


د.نوفل ابورغيف
بقلم / علي عزيز السيد جاسم
عرفته شاعراً حساساً شفيفاً وإنساناً راقياً رافقه النجاح اينما حل وفي جميع محطاته .
فقد استطاع ان يضع بصماته ويصنع الحضور بين صفوف اصدقائه ومعارفه الذين لم يفارقهم ولم يفارقوه في جميع مساحات ودوائر عمله مديراً عاما لدار الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة وفي السينما والمسرح وفي ثقافة الاطفال وفي الفنون التشكيلية ثم وكيلاً للوزارة ثم الوكيل الاقدم ولغاية تسنمه رئيساً لهيأة الاعلام والاتصالات ، أو في في مضيفه المفتوح دوماً لأصدقائه بمنزلة العامر يوميا ..
وفي المشهد الاعلامي ما بعد ٢٠٠٣ بات من الصعب الحديث المنصف عن شخصي عامة ومؤثرة بأن تذكر مواقفه ومنجزاته وتمتدحه من دون أن تتهم بالمحاباة والمصلحة والانتفاع مما دفع اغلب الكتاب الذين يحترمون متابعيهم ويحترمون انفسهم الى الابتعاد عن الكتابة عن شخص حتى مع اعتراف الجميع بأن هذا الشخص ناجحٌ ويستحق الثناء .
وابورغيف من تلك الشخصيات التي تستحق أن يكتب عنها في الكثير من المجالات وهذا ماشجع طلبة الدراسات العليا في مختلف الجامعات العراقية والعربية لأن يدرسوا تجربته ونتاجه وشعره ودواوينه وكتاباته الانسانية والادبية الاخرى ، فهو متعدد المواهب ويمتلك قدرة عالية على الادارة والتمكن من ادواته وخير دليل على ذلك النجاح والنشاط البارز الذي تشهده هيأة الاعلام والاتصالات في زمن قياسي منذ تسنمه مهام ادارتها في مطلع ٢٠٢٥ ، اذ لم يسبق للهيأة منذ تأسيسها ومع احترامنا لجميع من تولوا رئاستها أن يحققوا مثل هذه الحيوية والنشاط والتوسع بالعلاقات الوطنية والدولية وفتح افاق التعاون مع العديد من الجهات والمؤسسات والسفارات وتسليط الضوء على الكثير من الاحداث والمناسبات وضبط ايقاع التعامل مع وسائل الاعلام عموما ولاسيما الفضائيات والتوجه الجاد والمسؤول لصناعة خطاب اعلامي وطني يتخذ من الدستور والاخلاقيات الوطنية والمبادئ النبيلة برنامجاً لعمله ، وتحييد الخطاب الطائفي والتضييق على دعاة التفرقة وتشتيت الصفوف .
إن العراق بحاجة الى مثل هذه الشخصيات النخبوية والكفاءات الشابة والحيوية القادرة على اتخاذ القرارات الصائبة في اصعب واحلك الظروف .
ومثل صديقي الدكتور ابورغيف العديد من الاصدقاء الذين حققوا نجاحات على الاصعدة الخاصة والعامة وهو ما يحتاجه البلد لمنحهم فرصة تحويل قصص نجاحهم الى فائدة عامة للبلد وعشرات المبدعين قادرون على تشكيل حكومة وطنية قوية ومتماسكة تستعيد الق العراق منجزاً وشعراً وإبداعاً وإنتاجاً وصناعةً فما اجمل ان نشهد قائمة انتخابية تمثل هؤلاء الناجحين ليشاركوا في صناعة نجاح بلدهم ، فهل سيتحقق ذلك؟